لفتت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" في إفتتاحيتها الى أن "محمد مرسي وصل الى الرئاسة من خلال انتخابات حرة قبل سنة، وإنه تعهد بأن يكون رئيس كل المصريين، لكنه خنث بوعده، تحت تأثير جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، وانتهج سياسات قسمت الشعب، وبالنتيجة فالشارع المصري الآن يغلي ويمور بالاحتجاجات".
ويتوقع أن تجتاح الاحتجاجات التي تنظمها المعارضة والتي تطالب برحيل مرسي أنحاء مصر في الغد، ويتوقع اندلاع أعمال عنف مع تهديد الجيش بأنه لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى البلاد تدخل في نفق مظلم.
ورأت أن "الانتقال من الديكتاتورية الى الديمقراطية هي عملية معقدة بلا شك، ولم تكن مهمة مرسي سهلة، فقد ورث نظاما انهار فيه الأمن العام، وبدلا من توحيد الشعب والاستناد على شعب موحد ارتأى هو وجماعته الاستئثار بالسلطة والسيطرة على المؤسسات، كمؤسسة القضاء مثلا".
ورأت الصحيفة في إفتتاحيتها أن "الخطوة الوحيدة التي أقدم عليها مرسي ونالت رضى الناس وكسب بها احترامهم وهي تنحيته جنرالات الجيش انقلبت عليه في النهاية لأنها افقدته حظوتها عند قادة الجيش وأفشلت تحالفا محتملا معهم".
ورأت أن "مرسي هو واجهة لحكم جماعة الإخوان المسلمين التي تدير حكومة موازية، وبذلك يصبح رهينة في أيديهم بدل أن يتحمل مسؤولية أمام الشعب ككل".